نشرت “طلال الخيرية” إصدارها المعرفي الرابع الذي حمل عنوان “الجوائز التحفيزية في القطاع غير الربحي.. المكاسب.. التحديات…” وذلك سعياً منها لتحليل واقع الجوائز التحفيزية في القطاع غير الربحي، وتسليط الضوء على التجارب المتميزة في مجال الجوائز المرتبطة بالقطاع غير الربحي، ومعرفة التحديات والصعوبات التي تواجه هذه الجوائز، ووضع المقترحات التطويرية التي تساعد على إيجاد الحلول، ومناقشة دور جوائز قطاع الامومة والطفولة في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وجاء الإصدار ثمرةً من ثمرات حلقة النقاش التي نظمتها طلال الخيرية نهاية العام الماضي، تحقيقاً للمستهدفات الاستراتيجية الطموحة لـ “طلال الخيرية”، المتمثلة في دعم قطاع رعاية الأمومة والطفولة وتمكين الأسرة السعودية، اجتماعياً واقتصادياً وصحياً، تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في المجال الاجتماعي.
وقد تضمن الإصدار أراء الخبراء في مجال الجوائز من الجهات الحكومية والخيرية التي لديها تجارب متميزة في إصدار الجوائز التحفيزية المتخصصة، وقد شاركت في حلقة النقاش “15” شخصية بارزة من الجهات الحكومية والخيرية منهما على سبيل المثال: جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن، و مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، ومؤسسة الملك خالد الخيرية، وقيادات من المؤسسات الأهلية المتخصصة ذات الخبرة الواسعة، وناقش المشاركون على مدار ثلاث ساعات واقع الجوائز التحفيزية في القطاع غير الربحي وأثرها على قطاع الأمومة والطفولة، بجانب أبرز المسارات المستقبلية المقترحة لهذه الجوائز.
وتضمن الإصدار نتائج الدراسة الاستطلاعية التي نفذتها طلال الخيرية، ومن أبرزها: موافقة 72% من المشاركين على أن الجوائِز التحفيزية رفعت مستوى الجودة والأداء، ومطالبة 95% بتطوير القالب الكلاسيكي القائم حالياً في تنفيذ الجوائِز التحفيزية، ومناشدة 40% من المشاركين منح إدارة الجائزة استقلالية تامة عن إدارة المؤسسة المصدرة لها.
كما تضمن الإصدار (12) توصيةً موجهة للقطاع غير الربحي من أهمها: التوجه نحو الفروع والمسارات والمجالات التي تعزز الأثر الاجتماعي، وتنفيذ الدراسات اللازمة لتحليل السوق وتحديد الصعوبات ورسم السياسات بما يعزز فرص وصول الجائزة لمستهدفاتها، وتوسيع دائرة المرونة في المعايير بما يسهل استثمار التقنيات والتطبيقات الجديدة ومبادرات الابتكار والإبداع، وابتكار جوائز تحفيزية في مجال رعاية الطفولة المبكرة في المملكة العربية السعودية.
وقد أكد صاحب السمّو الملكي الأمير منصور بن طلال بن عبدالعزيز الأمين العام لطلال الخيرية أن كافة المقترحات والتوصيات التي توصل إليها المشاركون، وستكون محل عناية واهتمام من مجلس الأمناء الموقر، للعمل على الاستفادة منها، بحول الله تعالى، لأنها تمثل خلاصة تجارب وخبرات المختصين والخبراء في القطاع غير الربحي، كما أكد سمّوه عزم طلال الخيرية على إيصال الإصدار لكافة الشخصيات والمؤسسات ذات الصلة بالقطاع غير الربحي.