الثلاثاء, 15 ذو القعدة 1446 هجريا, 13 مايو 2025 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الثلاثاء, 15 ذو القعدة 1446هـ

الفجر
04:13 ص
الشروق
05:39 ص
الظهر
12:18 م
العصر
03:43 م
المغرب
06:57 م
العشاء
08:27 م
المشاهدات : 55407
التعليقات: 3

الابن الأكبر .. أنت مشروع أمك الكبير !!

الابن الأكبر .. أنت مشروع أمك الكبير !!
https://www.alshaamal.com/?p=290864

عندما يُرزق الإنسان بأول طفل تتغير حياته تماماً وبالنسبة للأم فإن الابن الأكبر هو مشروعها الأول والأكبر والأهم هو حلمها الذي تراه يكبر أمام عينيها فتسهر على راحته وتضحي بوقتها وجهدها وحياتها من أجله .. منذ اللحظة التي حملتك فيها كانت ترى فيك المستقبل وكانت تعقد عليك آمالاً كبيرة .. تطمح لأن تكون أفضل الناس فتربيك وتوجهك وتدافع عنك بكل ما أوتيت من حب وقوة !

وما لا يدركه كثير من الأبناء هو مقدار الحنان الذي تحمله الأم فهي تصبر على كل المشاكل التي تواجهها من أجل ابنها الأكبر تتحمل صعوبات الحياة وتواجه التحديات بابتسامة فقط كي لا يشعر بالضعف أو الحاجة .. قد تمر بأزمات مالية أو خلافات عائلية أو حتى تعب صحي لكنها تضع كل ذلك جانباً وتركز فقط على أن يظل ابنها بخير .. كم من أم نامت وهي تبكي لكنها أظهرت القوة أمام أبنائها ؟!
وكم من أم تحملت إهانة أو قسوة من أقارب أو حتى من ابنها نفسه ومع ذلك لم تتغير محبتها ؟!
نادر جداً أن تجد أماً تؤذي زوجة ابنها لأن فطرتها الأمومية تجعلها تسامح وتتحمل ونادر أيضاً أن تجد زوجة ابن حنونة وعطوفة على أم زوجها .. لأن مشاعر المنافسة أو التملك قد تتغلب على مشاعر الرحمة والبر !!

مؤلم جداً أن تحمل الأم أبنها الأول وتغمرها فرحة لا توصف تتحمل آلام الحمل، ووجع الولادة، ثم تبدأ رحلة التربية والسهر والرعاية .. ترافقه في طفولته وتخاف عليه في مراهقته وتدعمه في دراسته حتى يتخرج من الجامعة ويبدأ مشواره العملي وبعد كل هذا العطاء يتزوج .. فتأتي امرأة جديدة لتأخذ كل ثمرة تعبها وتصبح هي الأقرب إليه بينما تتراجع الأم إلى الخلف تراقب بصمت وقلبها ممتلئ بمشاعر مختلطة من الفخر والحسرة .. ولكنها سنّة الحياة !!
إنها تضحية الأم لا يقدرها إلا من عرف عمقها !!

وهنا يظهر دور الابن الواعي الذي لا يسمح بأن تكون حياته الجديدة سبباً في عقوق والدته أو نكران فضلها بل يظل متوازناً يمنح كل ذي حق حقه ويعرف أن زوجته جزء مهم من حياته لكن أمه هي الأصل هي التي قدمت له كل شيء دون أن تنتظر مقابلاً !!

أيها الابن الأكبر أنت مشروع أمك الكبير فلا تكن مثل كثيرين يرحلون عنها حين يصبح لهم عالمهم الخاص بل كن الابن الذي يُشعرها دائماً بأنها لا تزال جزءاً لا يتجزأ من حياته حتى يغيّبها الثرى وحتى بعد ذلك لا تنسها من دعواتك وحبك وحنانك لها .. فهي التي لم تنسك يوماً .

فيصل خزيم العنزي

التعليقات (٣) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

  1. ٣
    زائر

    مقالة فريدة في موضوعها وفي الصميم الإبن الأكبر هو اقرة عين الأم وبالنسبة لها هو العائلة بابك الله في قلمك.

  2. ٢
    جاسم الجميلي

    في الصعيد عندما يهنئون احد بمولوده الاول يقولون له مبروك جاء أب وهذا يدل على أهمية الأخ الأكبر(اللهم ارحم امواتنا واموات المسلمين) لان الأخ الأكبر هو العزوه والسند لاخوانه

  3. ١
    الاسم (اختيارى)

    ماشاء الله…سلمت يمينك أستاذنا الفاضل..

    مقال ممتاز ..وفكرة جديدة. وموضوع لم

    يُتَطَرق إليه من قبل. وبهذا العرض الجميل

    للفكرة..والقيمة الإنسانية العالية التى

    يحملها المقال….وشكرا جزيلا على الكتابات

    الرائعة أستاذنا المريم..وفى إنتظار المزيد

    مقالاتكم الماتعة..،