الثلاثاء, 24 جمادى الأول 1446 هجريا, 26 نوفمبر 2024 ميلاديا.
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الثلاثاء, 24 جمادى الأول 1446هـ

الفجر
05:23 ص
الشروق
06:45 ص
الظهر
12:09 م
العصر
03:12 م
المغرب
05:33 م
العشاء
07:03 م

الموجز الأخبار ي »»

انضمام 19 اتحادًا وطنيًا جديدًا للاتحاد الدولي للهجن خلال انعقاد الجمعية العمومية الرابعة في اليونان برئاسة فهد بن جلوي

محافظ “منشآت” يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة إعلان الميزانية العامة للدولة

سعود بن نهار يطلق مبادرات الطائف ويشهد توقيع عدد من الاتفاقيات

مدير تعليم الطائف يترأس لجنة قياس الأداء

تعليم الطائف يطلق برنامج تدريبي للكشف عن الموهوبين وينفذ مسابقة الفهم القرائي

الهلال الأحمر بالجوف يشارك في برنامج “مشينا” لتعزيز الثقافة الرياضية

السديس يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة اعلان الميزانية التي حققت تطلعات المواطن

‎المسحل يتوج الفائزين بجوائز المسؤولية الاجتماعية

جراحة عاجلة تنقذ حياة معتمر ثمانيني بمستشفى الملك فيصل بمكة

تجمع مكة الصّحي يُنظّم مؤتمرًا حول مستجدات مرض السّكري

‎بطولة وزارة الداخلية 14 لكرة القدم للقطاعات الأمنية تشهد تسجيل 89 هدفًا

وكيل أمين الشرقية للخدمات .. الأستاذ محمود الرتوعي : جاهزون لانطلاق سباق الشرقية الدولي (٢٦)

محليات

إمام الحرم المكي: أشدّ ما يحذره أولو الألباب على أنفسهم المشاقةُ لله وللرسول

إمام الحرم المكي: أشدّ ما يحذره أولو الألباب على أنفسهم المشاقةُ لله وللرسول
https://www.alshaamal.com/?p=30500
تم النشر في: 18 يناير، 2019 4:56 م                                    
21154
0
فريق المتابعات
صحيفة الشمال الإلكترونية
فريق المتابعات

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط، المسلمين بتقوى الله في السر والعلن وفي الخلوة والجلوة فهي وصية للأولين والآخرين قال تعالى: (وَاتَّقُوا يوماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوفي كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم: إن مما منَّ الله به على أولي الألباب من عباده، وما اختص به أولي النهى من خلقه أن جعل لهم من كمال العقل، وحياة القلب، وصفاء النفس، وصواب الرأي، وسداد المسلك، واستقامة النهج، وتمام الخشية منه، ودوام التعظيم له، وشدة الحرص على أسباب رضوانه وموجبات رحمته وغفرانه ووسائل تأييده وعونه وتوفيقه، الموصلة إلى حسن ثوابه ونزول رفيع جناته.

وبين إمام المسجد الحرام أنه جعل لهم من كل ذلك ما يحول بينهم وبين أن يكونوا من الأخسرين أعمالاً فتراهم أبداً في منجاةٍ من العِثار، وسلامةٍ من التباب، وحفظٍ من التردي في وهدة الضلال، المفضي إلى سوء المآل، وعظم الخسران، ذلك أن أظهر ما يوصفون به أنهم مطيعون لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.

تلك الطاعة التي تحملهم على النأي عن كل ما يعكر على هذه الطاعة، أو يؤثر عليها أدنى تأثير، أو يوِّهن عراها، أو ينتقص من شأنها، أو يُضعف من درجتها، مؤكداً أن أشدَّ ما يحذره العقلاء على أنفسهم، وأعظم ما يحرصون على تنكبهِ واجتنابِ سبيلهِ مشاقةُ الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه، بالمخالفة والمعاندة والعصيان لهما حتى يصير المشاقون لهما كما قال الإمام الحافظ ابن كثير – رحمه الله -: “كأنهم ساروا في شقٍ، وتركوا الشرع والإيمان واتباعه في شق”، فهذه المُشاقَّة لله والرسول التي هي شأن الكافرين المكذبين بآيات الله عز وجل ورسله منافية أشد المنافاة للطاعة لهما، المتصف بها أولو الألباب من عباده، والصفوة من خلقه.

فلا عجب أن كانت العقوبة الشديدة المرعبة المرهبة التي تقض لها مضاجع كل ذي حس مرهف، وقلب حي، وعقل سديد؛ لا عجب أن كانت هذه العقوبة مرصدة لمن شاقَّ الله ورسوله، نكالاً من الله وجزاءً وفاقاً، ينتظر كل مجترئ على ربه، وكل متعدٍ لحدوده، لا يرجو له سبحانه وقاراً، ولا يصيخ سمعه للنذر، ولا يتعظ بالمثلات، ولا يكون له فيمن أسخط الله واتبع هواه فعاجله الله بالنكال والعذاب الشديد: عبرةٌ موقظة، ولا عظةٌ مستنقذة.

وأوضح فضيلته أن الله سبحانه وتعالى توعد المشاقين له ولرسوله صلى الله عليه وسلم بأشد العقاب في الدنيا، وبأسوأ المصير في الآخرة، ففي الدنيا جعل الله تعالى جزاء من سلك طريق المشاقة له ولرسوله أن يحسنها ويزينها في نفسه، استدراجاً منه عز وجل كما قال سبحانه: (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَ ذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ)، وكما قال عز وجل: (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ) وكما قال: (وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ).

وأما في الآخرة فيدخله العزيز القدير نار جهنم يصطلي بحرها، ويقاسي عذابها؛ لأن من خرج عن الهدى لم يكن له طريق إلا إلى النار يوم القيامة كما قال تعالى: (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ)، وقال عز من قائل: (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً).

وأضاف الشيخ الخياط: أن من أظهر ما تكون به السلامة من سلوك سبيل المشاقَّة لله ورسوله تعظيم الله تعالى وكمال الخشية منه، الناشئة من العلم بعظيم قدرته، وشدة بأسه، وأليم عقابه، كما تكون السلامة منه أيضاً: بإسلام الوجه له سبحانه، والتسليم لأمره ونهيه، والإذعان لشرعه وتحكيمه في عباده.

ويعين على ذلك كله أعظم معونة: طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في الجليل واليسير، كما قال سبحانه: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ).

وأشار إلى ضمان ربنا تقدست أسماؤه وصفاته لمن أطاع رسوله بالهداية التي تحجز صاحبها، وتقف سداً منيعاً بينه وبين المشاقة لله وللرسول.

وهذه الهداية هي ثمرة الاستجابة لله وللرسول التي أمر الله بها المؤمنين. وهي الاستجابة التي أوضحها رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه بقوله: “إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه”، محذراً من سلوك سبيل المشاقة لله وللرسول حذار! فإن مآل ذلك البوار والهلاك والخسار، ودخول النار عياذاً بالله

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>