تفاعلت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، سريعًا بعد تأكيدات معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على ضرورة الوقوف على أبرز محطات الواقع التعليمي الراهن بشفافية، وإيجاد حلول تطويرية للتحديات التي تواجه تطوير العملية التعليمية، وتقديم عمل ميداني يبشر بمستقبل إيجابي يتوافق مع تطلعات ورؤية لمملكة العربية السعودية، انطلاقًا من مكانتها كونها إحدى دول مجموعة العشرين، وتجديد ثقته بالعاملين في التعليم لتحقيق رسالتهم التربوية المخلصة وردم الفجوات في العملية التعليمية بين الإدارات العليا ومن في الميدان، وضرورة تركيز الجهود لتقليل الفاقد التعليمي من خلال الاهتمام بما يحدث داخل المدرسة.
ويعد التعلم النشط فلسفة تربوية تعتمد على إيجابية المتعلم في الموقف التعليمي، بهدف تفعيل دوره من خلال البحث والتجريب واعتماده على ذاته في الحصول على المعلومات واكتساب المهارات وتكوين القيم والاتجاهات، والتركيز على تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات والعمل الجماعي والتعلم التعاوني.
وقد حظي هذا النوع من التعليم باهتمام وزارة التعليم، نظرًا لما نتج عن البحوث من جدوى تطبيقه، وتحقيقه أهداف التربية والتعليم الحديثة، وتوافقه مع النظرية البنائية المعرفية.
وأطلقت “تعليم الرياض” ممثلة في إدارة التدريب التربوي والابتعاث “مبادرة نشط” ضمن مشروع تمكين التعلم النشط الذي يستهدف دعم نواتج التعلم،وتنفيذه بشكل منهجي في الميدان التعليمي، وتحقيقًا لمضامين التطلعات الطموحة لمعالي وزير التعليم “آل الشيخ” ونظرته للتعليم مستقبلًا.
ويتضمن مشروع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض قيم التأصيل والإبداع والجودة والتعاون والاستمرارية، واحتواء الأفكار الإبداعية واستثمارها بجودة عالية ومتابعة جادة للتنفيذ بفكر تعاوني وتكاملي بين أفراد الميدان وبمنهجية مؤسسية تتضمن استمرارية العمل واستثمار الإمكانيات.
ويهدف المشروع إلى بناء منهجية علمية متكاملة لتمكين التعلم النشط والوقوف على واقع تطبيقه وحصر معوقات التطبيق وبناء آلية للتعامل مع المعوقات، وفتح آفاق الإبداع والابتكار في التطبيق، من خلال فريق عمل مكون من: ماجد الحميد مدير إدارة التدريب التربوي والابتعاث، رئيسًا، وسامي الحمود مشرفًا عامًا، وسليمان النملة مديرًا للمشروع، وحسن الجوني مساعدًا، وحسن الظافري للتنسيق والتخطيط، وأحمد البخيث محللًا إحصائيًا، وزيد الخمشي للإعلام والنشر، ومشرفي قسم البرامج للتنفيذ، وفق خطة عمل منظمة وبمهام محددة للفريق.
هذا واستفاد المشروع من تفعيل الشراكة المجتمعية من خلال استثمار خدمات القطاعات الخاصة في تنفيذ أنشطة المبادرة وفي الدعم اللوجستي من الجهات المشاركة، معتمدًا على أدوات بحث علمي محكمة من قبل مختصين تساعد في تحقيق أهداف المشروع وفق منهجية ( كريك باتريك ) والذي يركز على: قياس الأثر وقياس رد الفعل ، وقياس التعلم ، كما تم استحداث أدوات بحث علمي للوقوف على واقع تطبيق التعلم النشط وحصر أفضل الممارسات التدريبية والتدريسية في هذا المجال، وتحليلها إلكترونيًا والاستفادة من نتائج البيانات في تحسين نواتج التعلم وتمكين التعلم النشط.
ومن أبرز نواتج المشروع: المواد الإثرائية التي تدعم التعلم النشط في الميدان التعليمي، مثل النشرات التعليمية والتربوية والوسائط المتعددة والتجارب التطبيقية النموذجية والرسائل التفاعلية والقراءات الموجهة، حيث يتم إنتاجها ونشرها في الميدان وفق الخطة المحددة، إضافة إلى أدوات التنفيذ الأخرى كاللقاءات الجماهيرية، و”وعاء الإبداع” الذي يعد رافدًا مهمًا لـ”نشط”، حيث يفتح المجال لكل من في الميدان التعليمي لنشر أفضل الممارسات التدريبية والتدريسية للمدربين والمعلمين فيما يخص التعلم النشط، ما يساعد على تحسين تطبيق التعلم النشط، وتحقيق الاستمرارية له.
وعملت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض على مناقشة تفعيل الدور الإشرافي في تحفيز وتشجيع ومتابعة الالتزام المدرسي وتحسين الأداء التعليمي، والاستعداد للعام الدراسي المقبل باكرًا تحقيقًا لتوجهات وزارة التعليم بانطلاقة عام دراسي خالٍ من المعوقات .
وكانت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض قد بدأت مناقشة تفعيل الدور الإشرافي في تحفيز وتشجيع ومتابعة الالتزام المدرسي وتحسين الأداء التعليمي، والاستعداد للعام الدراسي المقبل باكرًا تحقيقًا لتوجهات وزارة التعليم بانطلاقة عام دراسي خالٍ من المعوقات .
وأكّد المدير العام للتعليم بالمنطقة الأستاذ حمد الوهيبي أن هذا الاجتماع يهدف بشكل رئيس إلى مناقشة القضايا ذات الأهمية المشتركة؛ للإسهام في سرعة الاتفاق عليها قبيل العام المقبل بوقت كافٍ، مشيراً إلى أن عمل الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض يمثل أهمية كبرى للمجتمع؛ لأنه يرتبط بكل منزل من خلال المدارس أو شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبح الوصول إلى المسؤول فيها سهلاً، مرحباً بأي تواصل يحقق المصلحة العامة .