مسعود الفايدي أملج
انا أُمثّل جيل المستقبل ، انا ابنة 2030 ، انا ابنة مشروع البحر الاحمر ، بهذه العبارات بدأت الطفلة رشا كلمتها التي ألقتها امام محافظ املج زياد بن عبدالمحسن البازعي ضمن فعاليات مقهى الحوراء الشعبي ، مستطرده في كلمتها “لقد بزغ فجر جديد على مملكتنا الحبيبة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، الي ان قالت “ونحن اليوم اذ نجتمع بهذا المكان الذي يفوح منه عطر وعبق الماضي لإحياء مهرجان رمضان املج اجمل تمسكاً وتشبثاً بتاريخنا وثقافتنا العريقة لنقول للعالم بأننا ومن هذه القاعدة الصلبة ننطلق الى العالمية فنحن كما قال سمو سيدي ولي العهد الحالمون ، الحالمون ،الحالمون” ، الى آخر الكلمة وماان انتهت بعبارة “انا الحالمة ساقود المستقبل باذن الله” حتى اطلق عليها المحافظ ايقونة المهرجان وابنة 2030 ، كان ذلك مساء امس في ثالث ليالي المهرجان الرمضانية وبحضور وكيل المحافظة مسعود بن مسلم الجهني ورئيس المجلس البلدي اللواء متقاعد المهندس عبدالعزيز بن محمود الجهني وجمهور غفير لمهرجان رمضان املج اجمل في المنطقة التاريخية.
وشهد المهرجان العديد من الفقرات المتنوعة حيث كان للحرفيين ركن لافت تنوعت فيه المهن من صناعة السفن والاشوره والحبال وتميز ركن سوق الاسر المنتجة الذي اخذ اسم سوق الليل كنايه باسم المكان قديما وتجول فيه المحافظ وضيوف المهرجان وشاهدوا معروضاته المختلفة من الاطعمة والملبوسات المشغولة باليد وغيرها وبقيت اركان المهرجان من البسطات الشعبية ومسرح الطفل والالعاب الترفيهية تكتض بالزوار الذين حولوا المنطقة التاريخية الى قلبٍ نابض في محافظة املج حيث لعبت برامج وسائل التواصل الاجتماعي تبادل ونقل الفعاليات او بثها على الخارطة من خلال برنامج السناب شات وكان التلفزيون السعودي في رأس قائمة الموثقين لهذه الفعاليات.
واستمرت قهوة الحوراء الشعببة التي تحولت الي مسرح لتقديم الفقرات واستضافت محمد سليم الكبيدي للحديث عن الوان الفنون الشعبية بينما ذكر محمد لويفي الالعاب الشعبية القديمة التي يلعبونها الكبار والصغار ، وتناول محمد حمدان المرواني “معلم متقاعد” الحديث عن رمضان في البادية كيف كانوا يسمعون مدفع رمضان على مسافات تتجاوز ٣٠كم يعيشونه وسط اجواء روحانية تبدأ منذ صباح اليوم الاول من رمضان حتى هلال العيد وكان الجيران في اغلب ليالي رمضان يجتمعون كل ليلة عند احد الجيران بالتناوب حيث يقوم صاحب البيت بذبح شاه ويضع نصفها مع الشوربة كوجبه رئيسية في رمضان والنصف الاخر تقدم وجبه عشاء بعد التراويح وقد يتطلب الاحيان اضافة شاة اخرى لكثرة الضيوف وينوي ذلك الافطار صدقه عن والديه لافتا الى المشقة التي كان يعانيها البدوي من الحر والضمى وتحمل مشاق الحياه يناموه قسطا من الليل ويعيشون النهار في كبّد الحياة مقارنة بما ننعم به الان من خيرات وراحة ورفاهية لم تجعل للصيام اي مشقة حتى في السفر بفضل ماوفرته الدوله حفظها الله من خدمات.
فيما اعاد تحدي كبار السن داخل القهوة الشعبية في لعبة السيجة والضمنه استحضار الماضي بكل تفاصيله ليقضي الحضور ليلة جميلة تمر عقارب ساعاتها سريعا لتختتم فعالياتها بزيارة الضيوف لفعاليات الفن التشكيلي قبل وقت السحور.