روى الإعلامي الكبير فهد الشايع، وهو من جيل الإعلاميين الأوائل الذين زينوا شاشة القناة الأولى والتليفزيون السعودي، قصة وفائه لأخيه، حيث ترك العمل في التليفزيون وتفرغ لمرافقته حتى وفاته رحمه الله.
وأوضح الشايع، خلال استضافته في برنامج “وينك” على قناة “روتانا خليجية”، أنه سخّر نفسه ليكون في خدمة أخيه “محمد” وترك عمله كمذيع ولم يهتم بتقديم استقالته، لأن سفر أخيه للولايات المتحدة للعلاج كان ضروريا، فترك كل شيء خلفه، أملا في أن يجد علاجا لمرض أخيه في الخارج.
وأضاف أنه قضى 17 عاما مع أخيه في الولايات المتحدة يمكث أسابيع في المستشفى وأسابيع خارجه، ثم يعود معه لمتابعة العلاج وهكذا، موضحا أن العلاج في المملكة في ذلك الوقت لم يكن كما هو الآن، وأنه أُبلغ أن العلاج الذي تلقاه في المملكة لم يكن صحيحا.
وأشار إلى أن انشغاله مع أخيه كل هذه السنين حتى وفاته، صرفه حتى عن الزواج، وأحس أنه مكلف بمرافقة أخيه طوال الوقت وعليه ألا يفكر في نفسه، فقط حياته من أجل علاج أخيه، بل هي الأمنية الوحيدة التي استطاع تحقيقها.
ومن ذكرياته الإعلامية، أنه كان يحب الإعلامي بدر كريم ويتابع برنامجه وتمنى أن يكون مثله، وشاء القدر أن يكون مذيعا بالتليفزيون، بعد أن ساعده صديق وعرّفه بالدكتور عبدالرحمن الشبيلي مدير التليفزيون آنذاك، وكان ذلك أثناء دراسته الثانوية، وتقدّم على مسابقة توظيف في “ديوان” الخدمة المدنية فوجهوه إلى الجمارك، فعمل بها وهو يدرس.
وبيّن أنه خلال أسبوع نُقل للعمل في التليفزيون مع كوادر خبيرة، وأن مخرجا رآه هناك وقام بتصويره وأرفق صوره في رسالة إعلامية، ثم دربه زملاؤه على العمل البرامجي، وعُين أولا مذيع ربط، ثم مقدم برامج.