نحمد الله ونشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ومن هذه النعم التي نعيش فيها نعمة الأمن والإستقرار والهدوء والراحة والسكينة والأمان والعيش الرغيد التي ننعم بها في بيوتنا آمنين مطمئنين لأنه يقف خلفها رجال أمن مرابطون على حدود بلادنا الغالية وفي داخل الوطن لاتخاف إلا الله سبحانه وتعالى ورجال أمنٍ، يحرسوننا لننام في بيوتنا مطمئنين .
لأنه لايوجد بيت في بلادنا الغالية إلا ويوجد فيه رجل أمنٍ يعمل في إحدى منشآتنا العسكرية يحرسناويحافظ على أمننا ويحافظ على بلادنا أمنة مطمئنة.
وبلادنا كما يعلم الجميع مترامية الأطراف و تحتضن بيت الله الحرام ومسجد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والمشاعر المقدسة، ويقف على حراسة أمن وحدود هذا الوطن رجال أمنٍٍ يحموننا بعد الله ويحرسون حدود بلادنا التي هي مطمع لكل عدو ولكل مهرب ولكل مجرم يريد أن يبث سمومه في بلادنا ولكن يقف لهم بالمرصاد هؤلاء الرجال الأشداء الذين لاتأخذهم في الله لومة لائم يسهرون في الحدود وفي الجبال وفي البحار لننام نحن في منازلنا قريري العين على الفرش الوثيرة وهم يسهرون يحمون حدودنا ينامون على الرمال، ويتوسدون الحجارة، وينامون في بطون الأودية، لايخافون إلا إلاالله.
ونحن نفخر بعملهم هذا حتى أن بعضهم يتعرضون للدغ الحشرات، والزواحف، وهم يحرسون حدودنا ويحفظون أمننا، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله)
من يعرف عملهم عن قرب يعرف مدى المعاناة التي يعانونها، وهم يجوبون الحدود المترامية الأطراف والوعرة في الجبال، وبين الهوام والسباع والضباع، ولكن عزاءهم الوحيد انهم يحرسون بلادهم المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين بلاد الاسلام ومهبط الوحي .
والان بلادنا تخوض حربا ضروسا ضد اعداء الملة والدين الحوثيين أذناب أيران، ويبذل هؤلاء الجنود الابطال جهودا مضنية في الدفاع عن حدود بلادنا من هؤلاء الشرذمة الباغية .
وهم يتمنون إحدى الحسنيين إما الشهادة أو النصر ويجب علينا أن نقف معهم ونساعدهم بكل مانملك ونشد من ازرهم ونرفع من معنوياتهم ونزورهم وندعولهم ونشد على أيديهم لأنهم مرابطون في سبيل الله.
ومن هؤلاء الجنود الذين يحرسون الأماكن المقدسة في مكة المكرمة وفي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.
ومن يذهب إلى مكة المكرمة في أيام الحج وشهر رمضان يشاهد هؤلاء الجنود ورجال الأمن ورجال الكشافة وأفراد الفرق التطوعية وهم يحرسون زوار بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم ويشاهد جهودهم التي لاينكرها إلا جاحد أو منافق ويشاهدهم وهم ينظمون الدخول والخروج في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف لا يملك لهم سوى أن يدعو لهم ويشد من أزرهم.
حقيقة كل رجال أمننا في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية يبذلون أنفسهم وراحتهم في سبيل المحافظة على أمن واستقرار الوطن الغالي وفي سبيل راحة المواطنين والمقيمين في هذا البلد الكريم.
ونسأل الله تعالى أن يحفظهم ويرعاهم ويحرسهم بعينه التي لاتنام وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع
وأن يحفظ رجال أمننا الأبطال المرابطون في الحد الجنوبي وفي كل حدود المملكة العربية السعودية برًا وبحرًا وجوًا وأن ينصرهم الله على كل من يريد المساس بحدود بلادنا .
بقلم ابراهيم النعمي
مكة المكرمة
١١رمضان ١٤٤٠هـ