من لا يشكر الناس لايشكر الله، ما أعظمها من كلمة وما أعظمه من قائل ولهذا يشرع للمؤمن في ديننا الحنيف أن يقابل من أحسن إليه بالإحسان وأن يثني عليه خيراً في مقابل إحسانه وبذله المعروف فهذه من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال التي قال عنها المصطفى؛ (إِنْمَا بُعِثْت لِأُتَمِم مَكَارِم الأَخْلاقْ)، وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أوتقضي عنه ديناً، أوتطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل”.
و من هنا أكتب عن رجال جندهم الله لتلمس حاجات الناس و قضائها
فما قام به ابناء الوطن من أهل الفزعات والمواقف المشرفة ، والتي ليست مستغربة عليهم وذلك لأنهم جبلوا و تربوا على القران ومكارم الاخلاق و صنع الجميل و بذل الطيب والشكر في حقهم قليل.
من أمثال الرجال الكبار رجل الأعمال بدر موسى الشويلعي،
ورجل الاعمال معلث سالم الشويلعي
فالشكر قليل في حقهم نظير ما قدموا من مبلغ سخية في أداء دية حمد الشويلعي.
وأقول لهم : “رايتكم بيضاء و علمكم غانم وبيض الله وجوهكم، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه” ، وتأكدوا بأن المجتمع بمختلف شرائحه يكن لكم كل الاحترام والتقدير ولا يعرف كيف يمكن للكلمات أن تعبر عما يجول بخاطره تجاهكم. أنتم يا هؤلاء البررة بأبناء مجتمعكم لكم مني ومنهم فائق الشكر والاحترام والتقدير تجسيدًا لانفسكم المعطاءة فانتم بطيب أفعالكم و نخوتكم وشيمكم سطرتم أروع صور التلاحم في مجتمعنا السعودي ودللتم على أنه لا يوجد في مجتمعنا ما يسمى بالطبقية والدليل ان الكثير من أهل هذا الوطن يفتحون في بيوتهم مضافة لكل جائع حتى يشبع ، وأنا عندما أكتب هذه الكلمات يشهد الله أنه ينتابني شعور بالفخر بكم واحساس بالقصور وعدم قدرتنا على ايفائنا حقكم، أنتم يا من بذلتم وقتكم وجهدكم وأموالكم و صحتكم. إما تبذلون لمحتاج مساعده ماديه واما لعتق رقبه و اما إلى تفريج كربة ، ويحق لي هنا ان انعتكم بالشرفاء و الأوفياء والقدوات الصالحة وأصحاب الدين والضمير الحي والإنسانية بارك الله فيكم وكتب أجركم ونفع بكم الإسلام والمسلمين ورأكم ما قدمتم في انفسكم وذريتكم وأموالكم في الدنيا و الاخرة إنه جواد كريم وصدق الحق المبين حيث قال تعالى : “لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ”سورة النساء
للكاتب : عبدالرحمن بن مرشد
1440/9/15هـ