هذا المقال او هذه الفكرة تشوبها الضبابية في المقصد من طرحها أو ربما تكون مرفوضة من مجتمع عاش العربية على أنها شعب الله المختار و اعتقد أنه سيد زمانه بقوة رهطه … أو أنها تنجيه من قبضة القانون إذا أساء و أخطأ
العنصرية المقيتة تعتبر مخالفة للقوانين الدولية ولابد أن يحور العنوان للشعوب بدون تحديد فئة من المجتمع وهي ” القبيلة ” وحتى لا يعتبرونها عنصرية و يزجون بأسمى عاداتها وتقاليدها و مآثرها و مناقبها الى أتون الطاقة السلبية و كأنها لاتمت بصلة لتركيبة المجتمع بناءه ، سأحيي في قلب المقال مآثر الإسلام لهذا الصنف من المجتمع وهم أبناء القبائل ، و عن صلفهم و كرمهم . ودورهم الاجتماعي و الأمني
فالعرب أبناء عدنان و أحفاد سيدنا اسماعيل عليه السلام و آخرون هم من أبناء قحطان وأحفاد سيدنا هود عليه السلام و من لم يكن بهما فهو في سام وأحفاد سيدنا نوح عليه السلام و من لم يكن في نوح فهو الى شيث عليه السلام و أحفاد أبونا آدم .
فكلهم الى نبي عزيز الجناب و ركن شديد . وقد حرص النبي صلى الله عليه على ذكر المميزات بين القبائل ومنها كنانة خير مضر و تميم تتم الله لها وغفار غفر الله لها و حديث عنزه سلمةَ بنَ سعيدٍ العنَزِي قدِمَ على النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فانتسبَ إلى عنَزَةَ فقال : نعم الحيُّ عنزةُ مبغي عليهم منصورون رهطُ شعيبٍ وأَخْتَانُ موسى وفي اسناده مجاهيل
فضل القبيلة إنما العبرة بالتقوى؛قال تعالى “إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير” . وشر القبائل أضعفها وأكثرها جهلاً بالدين والعلم الشرعي و من يدعم البدعة و الشرك .
ولايخفى على ذي لب أن العقد الماضي و الذي أشتهر بالشيلات و تناغم معه أهل المفاخر و الحميّا و رقصت على أنغامه بنات قبيلتهم باعتزاز و مالت على أنغامه بنات قبيلتنا … صغاراً و كبيرات لجمال كلماتها و لعذوبة حروفها و لأصالة مغزاها ولم تكترث النساء لمسمى القبائل التي وردت بالشيلة لأن التعليم عندنا نجح في تأصيل الحب للإسلام و أهله و ليس للجاهلية المنتنة و نحن كذلك نعلم أن النسب لايدخل الجنة و لا يقرب الى الله زلفى، هذا ما نناشد المجتمع بمعرفته ” القبيلة” ليست أداة لهدم أواصر المجتمع و قد قال أَبِو طالِب فِي رسولنا و أساس مساعدة هذا الإبن صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “وَاللَّهِ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ بِجَمْعهِم، حتى أُوَسَّدَ في الترابِ دَفِينًا” فأخذ عنصر القبلية ليحمي ابن أخيه و هو في خلاف معه على العقيدة وطريقة العيش ! و قد سبقه من الأنبياء ما تمنى أن تكون له قوة أو ركن شديد ، ولم يغفل التاريخ شرف الكتلة القوية من الرهط الذي يجمعهم الدم ” ولولا رهطك لرجمناك ” !! فخلدها القرآن المجيد للعالمين ، للفوائد المرجوة من التآلف و التلاحم و التكتل ، وأن الجاهل قد يستغله الشيطان بهذا الحبل القوي و يسفر عن حرب شرسة بسبب القبيلة أو العائلة ، و قد أحسن الله بنا أن هدانا للإسلام و تعاليم الإسلام أن أكرمنا عند الله أتقانا و أن العودة لتكريم القبائل العربية و الشعوب الإسلامية هو الأخوة بعينها فالأكراد أضافوا للإسلام دولة الأيوبيين و الصحابي جابان و الفرس أضاف للصحابة فيروز الديلمي وأعان على قتل الأسود العنسي و سلمان الفارسي و الأحباش أم أيمن ووحشي وبلال و الإسلام يجمعنا ، فليس القريب بمقدم على البعيد إن كان الغريب أكفأ منه ، و أذكى منه، و أكثر تأثيراً و فهماً .
ليس الفتى من قال قد كان أبي ….
ولكن الفتى من قال ها أنا ذا”
سينجح هذا الجيل بدمج العناصر الإيجابة مع تطويرالحالات الحسنة وسيكون السؤال ؟ من اي قبيلة انت غير مستغرب عندما نعرف ثقافة السائل
كتبه من عمق الكلمة
لافي هليل الرويلي
المشاهدات : 80613
التعليقات: 0