كلمة نرددها كناية عن ذاك الشخص (المكشر) الذي لاتجد الابتسامة إلى وجهه طريقاً.
فمهما فعلت سيظل الوجه الباهت المتجهم سمته وأحد أسرار حياته. ينتقد كل شيء ويتأفف مع كل حدث ويقول تعليقًا على أحداث الطقس في جبال الهملايا شر البلية ما يضحك لا تعلم ماهو الرابط المهم أن تتقبل متعجبا!!! لعلك تجد مبررا يخفى عليك لا يعلمه غير هذا الرجل.
المستحيل أن ترى ابتسامته فما أصعبها وما أبعدها عنك أيها النفسية وما أقبح شكلك وأنت تنشر الفرح برفقته فهذه أم الكبائر عنده اللهم اجعله خيرا وكأنَّ قلبه يشعر بأن هناك شرا قادما.
لا تسافر معه إن أردت المتعة فهو أكبر عقبة قد تجعلك تطلب العودة هرباً من طقوسه الغريبة ومزاجه المتقلب. يقول كان أحد أقاربي ولم أكن أعلم أنّه من تلك الفئة أجارنا الله وإياكم من رفقتها فما أن صعدنا الطائرة واستقر به المقام في مقعدي دون إذن مبررا بتشاؤمه من رقم المقعد.
فاعترض وتظلم على الوجبة الخاصة وما يحدث من هرج ومرج وهذا الجدل وكأنك مالك الطائرة يا نفسية. ما أن تصل وتقف أمام موظفي الجوازات وتسمع كل أنواع الشتائم فما بال هؤلاء وكيف لهذا ولماذا هم حتى تظن أنك ستدخل زنزانة أو تتخطى حاجزا حربيا مليئا بالألغام والمتفجرات وهذا الهم يتأبط شنطته متفحصًا كل الوجوه العابرة.
النفسية يكره سائقي (التاكسي) حول العالم فما الحل. وليس أسوأ من ذلك غير حاملي الشنط وموظفي استقبال الفنادق وتقلبات الجو في هذا البلد. يشعرك بأنّه سيموت من شدة البرد ثم ينقلب عليك كيف لهم أن يعيشوا محملين بكل هذه الملابس الشتوية عندها عليك أن تبحث في ذاكرة الشعوب البائدة لعلك تجد الشافي في الجواب الكافي لنعمة السفر وحيدا دون هذا الوباء الخافي، لن يمنحنك لحظة تأمل أو شرود ذهني مفتعل حتى يبادرك متسائلاً هذه العملة لا فائدة منها ولا طائل من التعامل بها.
غاب عن الأنظار ثم أتى لم أكن أعلم بأنّ هناك مسجدا ومسلمين فشاركت معهم في صلاة الميت وحضرت الدفن. جزاك الله خيرا. وكأنهم علموا بقدومك فكان لك ذلك رحمك الله. (عوض) أقسم بمن أحل القسم بأن تعود إلى موطنك الأصلي لا تبرحه يوماً ولن يكون بيننا لقاء عابر أو صدفة لا سمح الله.
———-
ومضة: من ينتظر، عليه أن يدفع ثمن انتظاره !
للكاتب : عائض الأحمد