يقول عليه الصلاة والسلام ” من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد ” خرجه الإمام مسلم في صحيحه ، ويقول الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله أن التهنئة بالعام الجديد مالها أصل ” لذا سنتحدث عن الأعمال التي تجعل العام الجديد بداية خير للمسلم و عهد وفاء لخالق البشر عزوجل وذلك باستقبال هذا العمر الجديد من الوقت بالمسابقة في الخيرات وصيام يوم عاشوراء الذي أنجا الله فيه موسى و أغرق فرعون و جنوده الجبارين و الذين آذوا موسى وقومه و الفرح ببداية السنة الهجرية باستقبالها بالطاعة في الصيام يكفر السنة التي قبله لهو البركة بعينها و الخير كل الخير للمسلم وهذا هو ديدن المؤمن لا يخلص من عبادة حتى يلتحق بإختها فبالأمس كنا في صيام عرفة و غيرنا يؤدي فرض الحج ، و الإنسان بطبعه ضعيف ويحتاج الى تقوية موقفه الإيماني و يزيد رصيده من الحسنات ، يدخل عالم المحسنين و السائحين و الصادقين ، يبني كيانه الأخروي بما يمر من الأيام و يكتب بتتابع الزمن أجره في الخشوع بالصلاة و الصيام و يترك ما يشوب حياته من الشبهات و المحرمات و يستقبل عامه الجديد بالإستقامة و الثبات على الإيمان ، ويصور لنفسه خطة العبور الآمن من الحياة الدنيا الى رحمة الله وجنته ، يفتح كل يوم في صفحات القدر سجل أعمالنا في الدنيا ، فبعضنا يبدل الله سيئاته حسنات و بعضنا ينسئ له في عمره ، وكلها مواقف يشيب بها شعر الجنين ، لو اطلعنا على ما ينتظر هذه اللذة الشيطانية من غضب الله على من عصاه ، ولكن الله لطيف بعباده ، فبادروا في الأعمال ، و أحسنوا الظن بالله ، وقد ولد لكم رقم جديد اسمه 1441هـ بارك الله في لياليكم و أيامكم كتبه من عمق الكلمة
لافي هليل الرويلي
المشاهدات : 46494
التعليقات: 0