بين الباحث الشرعي الأستاذ /ماجد ممدوح الرخيص لصحيفة “الشمال الألكترونية” بأنه ظهر في السنوات الأخيرة أمراض خطيرة لم تذكر ولم تكن معروفة بين الأسلاف من قبل ، فما أن تلاشى مرض إنفولنزا الخنازير ، انتشر بشكل مذهل ومخيف فيروس كورونا الجديد،
•توجيهات نبويةلمنع انتشار المرض: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ -أي الطاعونَ- رِجْزٌ أَوْ عَذَابٌ أَوْ بَقِيَّةُ عَذَابٍ عُذِّبَ بِهِ أُنَاسٌ مِنْ قَبْلِكُمْ، فَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا وَإِذَا بَلَغَكُمْ أَنَّهُ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا” أخرجه البخاريُّ ومسلمٌ.؛
فأشار “الرخيص” بأن ظهور الأمراض والأوبئةالخطيرة بانتشار سريع بين الناس وبهذا الكم الهائل يحير العقول.
حيث ذكر الدكتور خالد النمر أخصائي القلب وقسطرة الشرايين، بأن فيروس الكورونا لايقضي عليه الغبار والعجاج ويبطل انتشاره،
وقال الدكتور مقبل الحديثي استشاري الأمراض المعدية ومكافحة العدوي إن انتشار فيروس كورونا لن يتلاشى مع دخول فصل الصيف.
لأن ” فيروس كورونا في الغالب مرض موسمي يكثر في الشتاء ويقل في الصيف”،نسأل الله السلامة.
•الاجماع العلمي بانتشار الفيروس:
ينتشر هذا الفيروس عن طريق العدوى بالازدحام والملامسة صيفاً أم شتاءً.
•تقارير طبية دولية:
في وسط المخاوف والذعر من إصابات ووفيات كورونا اليومية، تكشف التقارير الصادرةعن مركز جامعة جونز هوبكينز البحثية الأمريكية،
بتقدم حالات الشفاء لتصل إلى شفاء أعلى من نصف الإصابات على مستوى العالم.
وفقا للأرقام فإن حالات الشفاء اقتربت من 69 % حالة، مقارنة بنسبة 4% عدد وفيات حصيلة فيروس كورونا، ويعطى هذا الرقم أمل كبير في القدرة على الشفاء من الفيروس القاتل الذى لا يوجد له علاج حتى الآن.
وذلك لأن الخبراء الذي يصنعون الدواء هم في حيرة من الأمر لعدم معرفة أسباب الفايروس ودقائق جزيئاته،
لذلك لم تكن نتيجة العلاج مجدية بنسبة عالية.
وغير مضمونة،مالم تصل المختبرات الطبية إلى دقائق جزيئات الفايروس كاملة.
•مرض الكورونا من المنظور الشرعي:
من الجهة الشرعية فإن هذه الأمراض الخطيرة التي تفتك بالناس، هي أوامر لحكمةإلهية وتدل على قرب علامات الساعة التي أخبر عنها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،
روى البخاري حديث “اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَة “موتي”….ِإلى
أن ذكر منها:”ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ”
وعقاص الغنم هو: داء يأخذ الدواب فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة.
ونؤمن بأن هذا الوباء قدر من أقدار الله،
فأي قدر يحدث بالكون والخلق من نفع أو ضرر ،
ومن حياة أو موت،
هو قدر من أقدار الله لا يحتمل التقديم أو التأخير،
قال تعالى { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } التوبة(51)
فلا يتسخط المسلم من أمر الله لأنه قد تكون هذه الأمراض تدفع غير المسلمين الدخول في الإسلام
وقد حصل بدولة الصين، بالأخص حينما لم يصاب المسلمين بهذا المرض إلا قلة وهم بينهم ساكنين
فيكون هذا الفيروس داعياً إلى الله يعز به دينه،
وينصر عباده.
•ولَقَدَّ وَضعَ الْإِسْلَامُ قَوَاعِدَ الْحَجَرِ الصِّحِّي مِنْ نَحوِ ألْفٍ وَأَربعمائةِ سَنَة.قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
”لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ” أخرجه الشيخانِ.
وقالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ -أي الطاعونَ- رِجْزٌ أَوْ عَذَابٌ أَوْ بَقِيَّةُ عَذَابٍ عُذِّبَ بِهِ أُنَاسٌ مِنْ قَبْلِكُمْ، فَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا وَإِذَا بَلَغَكُمْ أَنَّهُ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا” أخرجه البخاريُّ ومسلمٌ.؛
والحمدلله أن حكومتنا لم تقصر بالتصدي لمكافحة
هذا ،المرض بكل وسيلة مع توفير الخدمات الطبية للمصابين وأماكن العزل والإمكانيات والتوعية للمحافظة على سلامة المواطنين،جزاها الله عن المواطنين خير الجزاء.
*ماذا يجب علينا تجاه هذا الابتلاء أو هذه المصيبة؟
•لا يجزع المسلم من أقدار الله وعليه أن أن يصبر ويفوض أمره لله ،ويعلم بأن الوفاة بالطواعين شهادة
ويأخذ بالأسباب التي تقيه العدوى من هذا المرض كتجنب الازدحام،وعدم استخدام أغراص الغير، وتعقيم الأيدي،وتطهير المنزل ومكان العمل،.
•وأن يلتزم المسلم بأدعية الصباح والمساء،
منها الدعاء العظيم الوارد والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم :
فعن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
•( مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ )
•ودعاء المنزل :
عن خَولَة بنتِ حكيمٍ رَضي اللَّهُ عنها قالتْ : سمعْتُ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ : «مَنْ نَزلَ مَنزِلاً ثُمَّ قال : أَعُوذُ بِكَلِمات اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ يضرَّه شَيْءٌ حتَّى يرْتَحِل مِنْ منزِلِهِ ذلكَ » رواه مسلم .
•وصلاة الصبح في وقتها:
قال رسول الله ﷺ: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه في نار جهنم رواه مسلم
•كثرة الاستغفار ،لأنه سبب لدفع العذاب في الدنيا:
قال الله تعالى: { {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} } [الأنفال: 33].
اللهم إنا نسألك أن تدفع عن المسلمين الوباء والزنا والزلازل وسوء المحن.