أكد عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالله المطلق، أن فتوى الهيئة بتعليق صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد، والاكتفاء برفع الأذان، جاءت بعد تأكدها من خطورة انتشار “فيروس كورونا”، خاصة أنه جائحة عالية وليس حادثاً في قطر من الأقطار.
ولفت إلى أن الوباء العالمي يتسبب في وفاة عدد من الأشخاص في البيت الواحد وهو ما دفع الدولة إلى اتخاذ إجراءات تهدف لتقليل وطأة هذا الوباء أو قطعه، ومن بينها إعطاء الموظفين إجازة ومنع التجمعات في المولات أو المطاعم والحدائق العامة، وحيث إن المساجد مكان للتجمع لا يسلم منه الإنسان من المصافحة أو تلقي رذاذ من يعطس أو من لديه كحة، فرأت الهيئة وجوب تجنب الأسباب الموصلة إلى هلاك النفس.
وأهاب المطلق في مداخلة هاتفية له مع برنامج “يا هلا” على فضائية “روتانا خليجية”، بالناس، بضرورة العمل بالاحتياطات التي تؤكد عليها الجهات المعنية في الدولة والبعد عن المصافحات، وضرورة استعمال المعقمات، داعيا إياهم إلى التوبة والعودة إلى الله وكثرة الاستغفار لرفع البلاء.
وشدد المطلق على أن كل شخص يعلم أنه مصاب فعليه أن يعتزل الناس، ويحرم عليه الاختلاط بهم كونه ينقل العدوى، وشبهه بالقاتل، قائلا: “من علم يقينا أو ظن ظنًّا غالبًا أنه مصاب حرام عليه أن يختلط بالناس، لأنه ينقل هذا المرض المعدي إلى غيره”.
وأشار إلى أن صلاة الجماعة مُنعت في المسجد، لكنها لم تُمنع أن يقيمها الإنسان في بيته مع أسرته وأولاده، لافتا إلى أنه إذا انحسر مد هذا الوباء فإن الأمور ستعود كما كانت.