أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أنّ المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله–، أولت اهتماماً كبيراً ببيوت الله من المساجد والجوامع حيث يوجد فيها حوالي مائة ألف مسجد، وهذا لا شك عدد ضخم وكبير جداً، وهي محل عناية القيادة الرشيدة, مشيراً إلى أن الوزارة تواصل أعمال الصيانة والتعقيم في المساجد منذ بدء وباء كورونا وحتى بعد الإغلاق.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية على قناة الإخبارية، حيث أوضح فيها معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن الوزارة بحكم مسؤوليتها على جميع المساجد بالمملكة فقد انتهت أمس ولله الحمد من صيانة ونظافة ٨٧٢٤ مسجداً في مختلف مناطق المملكة؛ وكانت الأولوية للمساجد في المدن الكبيرة؛ وتنظيف وتعقيم حوالي أربعة ملايين و362 ألف متر مربع من السجاد، وأكثر من 17 مليوناً من المصاحف الشريفة بمختلف الأحجام.
وتابع معالي الوزير “آل الشيخ: “إلى جانب تعقيم خمسة عشر ألف قطعة من السجاد المستطيل، وأيضاً حوالي 523 ألفاً و440 خزانة وحاملاً للمصاحف، وتقريباً 70 ألف دورة مياه؛ وهذا لا شك شيء جيد ولله الحمد وما كان ليتم لولا همة إخواني وزملائي في وزارة الشؤون الإسلامية وأيضاً الجد والاجتهاد من قبل إخواني في المؤسسات والجهات والشركات الوطنية التي تقوم على صيانة المساجد في المملكة”.
وأضاف: “ما تم إنجازه حتى أمس هي المرحلة الأولى، وبدأنا من اليوم في المرحلة الثانية وننتظر إن شاء الله نتائج مشرفة ومبهجة؛ وبإذن الله ستزول هذه الغمة وتفتح المساجد أبوابها للمصلين وهي معقمة ونظيفة وفي أحسن حال”, مشيراً إلى أن هناك جهوداً أيضاً كبيرة في تنظيف جدران المساجد وشبابيكها والأبواب بعدد كبير ولله الحمد وهذا كله حرصاً على سلامة المصلين.
وأبان معالي وزير الشؤون الإسلامية أن “هذا العدد لا يشكل شيئاً في طموحات الوزارة حيث تطمح بإذن الله إلى صيانة وتعقيم أعداد أكبر وكما يعلم الجميع أن الوزارة قامت قبل قرار إغلاق المساجد بوضع المعقمات وتنظيف المساجد وأتت هذه الحملة للتعقيم بعد قرار إغلاق المساجد كإجراء احترازي للحد من انتشار كورونا وتأكيد جاهزية المساجد”.
وأشار إلى أن “هذه الإنجازات تأتي بفضل الله ثم بفضل المتابعة الحثيثة من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين الذي يتابع جميع أجهزة الدولة التي تحرص فيها على العناية والاهتمام, حيث اجتمعت جميع الجهات واتحدت لتنفيذ توجيهات قائد المسلمين خادم الحرمين الشريفين”.
وأردف معالي الوزير آل الشيخ: “لم نر في العالم مثل المملكة العربية السعودية في موقفها تجاه المواطن والمقيم وحتى المخالف لنظام الإقامة وهذا لاشك أنه يأتي من منطلق إسلامي صحيح ويحتسبون هذا العمل عند الله سبحانه وتعالى, وأيضاً وهو دليل واضح على أن المملكة تعامل المواطن بأفضل معاملة في الدنيا، وهذه شهادة ستكتب في التاريخ بماء من ذهب”.
وفي نهاية اللقاء، تقدم معالي الوزير عبداللطيف آل الشيخ بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يقدمانه من عناية فائقة واهتمام كبير لإعمار بيوت الله وراحة المواطنين والمقيمين, متضرعاً إلى المولى -عز وجل- بأن يحفظهما ويزيدهما توفيقاً وتسديداً, كما شكر معاليه جميع منسوبي الوزارة الذي يعملون بكل تفان وإخلاص، سائلاً الله أن يحفظ المملكة من الأوبئة الخطيرة.